عند الغضب - التحكم في المشاعر

تعتري فترات مشحونة بالتطورات كثيرا من الآباء من وقت لآخر مما يخلق لهم مزيدا من التوتر في الحياة اليومية ويؤثر سلبا  علي علاقاتهم بأبنائهم. قد يشعر الآباء بإرهاق أو بحزن أو يواجهون مشاكل في التعايش مع آخرين أو يصابون بأمراض أو يتعرضون لضغط شديد في العمل أو يشعرون بقلق إزاء النواحي المالية. تتسبب هذه الأعباء في تحقيق ردود فعل متوترة بسهولة مثل تثبيط العزيمة أو الاكتئاب أو سرعة الانفعال أو القلق أو الآلام أو الغضب أو ما أشبه ذلك. بغية تفادي أن يؤدي هذا إلى تدهور مناخ المعيشة مع الطفل، يصبح من المفيد التدرب على قدرة التحكم في المشاعر السلبية وضبطها.

 بصفتك أحد الأبوين، عندما تتعلم كيفية التحكم في مشاعرك السلبية سوف يصبح من الأسهل لك تربية الطفل على النحو الذي ترغبه. عندما تتمكن من توخي الهدوء في المواقف الساخنة التي تثار بينك وبين طفلك أو تتمكن من التواجد في الموقع مع طفلك على الرغم من شعورك بالحزن أو ما أشبه ذلك، تصبح نموذجا جيدا يٌقتدى بالنسبة لطفلك.

 

في حالات التوتر، يتعرض جسدنا ومشاعرنا وأفكارنا إلى تأثير سلبي. بغية التغلب على ردود الفعل السلبية هذه يكون من جانب الحذق أداء عمل آخر يمكّننا من التخلص من مشاعر التوتر هذه وإخراجها من نفوسنا – على سبيل المثال الخروج للنزهة أو الاستماع لمقطوعة موسيقية نحبها. بعد هدوء هذه المشاعر، سوف تتمكن من تحليل الموقف بسهولة ومن وضع خطة لما سوف تفعله.  

 

أمثلة عما يسعك القيام به للتوصل إلى حالة نفسية أفضل عندما تشعر بتوتر:

 

  • الخروج للنزهة أو التمرين
  • الاستماع إلى مقطوعة موسيقية
  • ممارسة تمارين تزيل شد الأعصاب
  • التحدث مع أحد الأصدقاء
  • تناول مشروبا ساخنا
  • ممارسة أحد النشاطات التي تحبها

 

في المواقف التي تتطور خلالها تحديات مع الطفل قد يكون من السهل على الآباء الرد بالغضب. عندما نطلق العنان للتعبير عن الغضب أو العدوان على بعضنا البعض، يزداد العدوان شدة لدى كل من الأبوين والأطفال على السواء. يزيد هذا من احتمال الوصول إلى ثورات غضب جديدة مما يزيد من سرعة تصاعد النزاعات.

 

بعض الأفكار لما يمكن للمرء أن يفعله في حالات التحدي التي يثور غضبك خلالها:

 

  • عد الأرقام
  • التنفس بعمق وبهدوء شديد
  • الابتعاد
  • التفكير في شيء آخر
  • طلب دعم الشريك أو الصديق

 

متى تمكن الوالدين من السيطرة علي مشاعرهم السلبية يصبح التواصل مع الأطفال أكثر إيجابية، وهكذا يتجنب المرء انسحاب مشاكل الإباء علي الأطفال والتي تؤثر عليهم سلبا. عندما ترى أنك أنت وطفلك قد وصلتما إلى أحد المواقف السلبية، نحثك على طلب مساعدة أحد الخبراء. سوف تتعلم في برنامج PMTO استراتيجيات ملائمة للتحكم في المشاعر.